أنقرة تفرض تأشيرة على السوريين ودمشق ترد بالمثل
١٧ ديسمبر ٢٠١٥قدم رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو الخميس(17 كانون الأول/ديسمبر 2015) وثيقة، حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) على نسخة منها، إلى مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي يعلن فيها أن بلاده ستفرض تأشيرة دخول على السوريين الراغبين بدخول أراضيها بهدف التخفيف من حدة الهجرة إلى دول الاتحاد الأوروبي. وجاء في الوثيقة أيضا أن الإجراء الجديد سيبدأ تطبيقه في الثامن من كانون الثاني/يناير 2016)، حسبما ذكرت ذلك الوكالة الألمانية.
من جانب آخر، أعلنت الحكومة السورية اليوم الخميس أيضا، وفق بيان صادر عن وزارة خارجيتها، أن دمشق قررت إعادة فرض تأشيرات دخول على المواطنين الأتراك الراغبين بزيارة أراضيها لتلغي بذلك اتفاقا بين الدولتين يعود إلى عام 2009.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بيانا لوزارة الخارجية ذكرت فيه "بعد أن قامت الحكومة التركية بتاريخ 9 كانون الأول/ديسمبر بإلغاء اتفاقية الإعفاء المتبادل من السمات الموقعة بين البلدين، فإن حكومة الجمهورية العربية السورية تأكيدا على مبدأ السيادة الوطنية وعملا بمبدأ المعاملة بالمثل فقد قررت من جانبها إلغاء الاتفاقية المذكورة وعدم السماح للمواطنين الأتراك بدخول سوريا بدون تأشيرة". وأضافت الوزارة في بيانها أنها "تحمل الحكومة التركية ما سيترتب على ذلك من تداعيات وأثار على الشعبين السوري والتركي".
لكن وزارة الخارجية التركية أكدت "أنه ليس هناك أي تغيير في سياسة التأشيرات المتبعة تجاه السوريين"، وذلك ردا على سؤال بهذا الخصوص. وقالت وزارة الخارجية التركية على موقعها إن "المواطنين السوريين معفيون من تأشيرات دخول للإقامة 90 يوما خلال فترة ستة أشهر".
في غضون ذلك أشارت الوثيقة التركية المقدمة إلى المسؤولين الأوروبيين إلى رغبة أنقرة في توسيع آفاق التعاون مع قوات حرس السواحل اليونانية بهدف منع المهاجرين من عبور البحر غلى أوروبا منطلقين من السواحل التركية.
يذكر أن صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الانتشار أشارت الخميس إلى تفاصيل الخطط التركية الخاصة بتخفيف حدة الهجرة إلى شمال أوروبا. جدير بالذكر أن التعاون مع تركيا بالنسبة للاتحاد الأوروبي يعتبر مفتاحا لتخفيف الضغط الناجم عن أزمة اللاجئين غلى دول الاتحاد.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.ب.أ/أ.ف.ب)