أنقرة تحذر من صراع عالمي وتصوب فوهات دباباتها نحو أربيل
١٩ سبتمبر ٢٠١٧قال وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، اليوم الثلاثاء (19 أيلول/سبتمبر 2017) في أنقرة إن الاستفتاء المزمع الاثنين المقبل يشكل خطراً داهماً ويتعين على تركيا أن تتخذ "كل الإجراءات" اللازمة لإحباط أي خطوات مماثلة قد تحدث في جنوبها الشرقي ذي الأغلبية الكردية. وقال جانيكلي "التغيير الذي يعني انتهاك وحدة الأراضي العراقية يفرض خطراً كبيراً على تركيا... انتهاك وحدة أراضي سوريا والعراق قد يشعل شرارة صراع عالمي أكبر لا نهاية له".
وعلى الأرض، تمركز الجنود الأتراك عند الحدود الجنوبية لبلادهم مع العراق اليوم الثلاثاء موجهين أسلحتهم باتجاه كردستان العراق. ويتوقع أن تستمر المناورات العسكرية التركية المفاجئة حتى 26 أيلول/سبتمبر وفقاً لما قالته مصادر عسكرية أي بعد يوم على الاستفتاء. وقال مراسل لرويترز إنه شاهد مدرعات تنقل أسلحة ثقيلة وجنوداً يتمركزون في مواقع حفرت خصيصاً لذلك، مشيراً إلى أن فوهات الأسلحة موجهة نحو الحدود العراقية. وتشارك في هذا التدريب دبابات وراجمات صواريخ.
وفي كركوك انتشرت الشرطة في أرجاء المدينة لمنع أي اشتباكات عرقية، وفقاً لما قال سكان محليون. ويقطن كركوك عرقيات مختلفة من كرد وعرب وتركمان. وقد وضعت البشمركة الكردية يدها على كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها في صيف 2014 بعد انهيار الجيش العراقي في وجه "داعش".
ويشار إلى أن أي رد من أنقرة سيتأثر بعلاقاتها الاقتصادية القوية بحكومة كردستان العراق. وتضخ كردستان العراق مئات الآلاف من براميل النفط يومياً عبر تركيا كما أقرت خططا تقدمت بها شركة روسنفت النفطية الروسية العملاقة للاستثمار في شبكة أنابيب تنقل الغاز إلى تركيا وأوروبا.
"طائرات تركية تقتل ثلاثة مسلحين أكراد في شمال العراق"
هذا وأعلن الجيش التركي أن طائراته الحربية قصفت أهدافاً لمسلحين أكراد في شمال العراق اليوم الثلاثاء مما أدى إلى مقتل ثلاثة مسلحين في إطار حملة آخذة في الاتساع ضد حزب العمال الكردستاني المحظور. وقال الجيش في بيان إن هذه الغارات الجوية استهدفت منطقة الزاب وهو الاسم التركي لنهر يتدفق عبر الحدود التركية العراقية ويُعرف في العراق أيضا باسم الزاب.
وكانت هذه ثاني غارة جوية يشنها الجيش التركي اليوم وثالث غارة خلال اليومين الماضيين منذ أن بدأ الجيش التركي مناوراته العسكرية بمحاذاة الحدود العراقية.
خ.س/أ.ح (رويترز)