أنباء عن خروج مظاهرات جديدة في إيران
١٧ يوليو ٢٠٢٠أفادت تقارير إعلامية متطابقة ليل الخميس/ الجمعة (17 يوليو/ تموز 2020)، أن عشرات الإيرانيين خرجوا إلى الشوارع للتظاهر ضد المؤسسة الحاكمة في مدينة بهبهان في جنوب غرب البلاد.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن شهود عيان، أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، بينما أظهرت تسجيلات مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي من داخلإيرانمحتجين يهتفون "لا تخافو، لا تخافوا، نحن معا".
في المقابل، نشرت تسجيلات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت تواجدا كثيفا لقوات الأمن في مدينتي طهران وأصفهان، سمعت فيها شعارات مناهضة لمسؤولين كبار.
وسعى حكام البلاد من رجال الدينلمنع تجدد الاحتجاجات التي وقعت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث من المعتقد أن آلافا لقوا حتفهم في أعنف اضطرابات منذ الثورة الإسلامية في عام 1979.
وكانت هذه المظاهرات قد اندلعت احتجاجا على الصعوبات الاقتصادية لكنها سرعان ما تحولت إلى الطابع السياسي بمطالبة المتظاهرين مسؤولين كبارا بالتنحي.
وازداد الاقتصاد الإيراني تدهورا منذ ذلك الحين نتيجة أزمة فيروس كورونا خلال الأشهر الماضية. كما تضرر الاقتصاد بشدة جراء العقوبات الأمريكية التي خنقت صادرات البلاد النفطية.
ويتزامن ذلك مع تأكيد حكم الإعدام بحق ثلاثة شبان شاركوا في احتجاجات العام الماضي، الأمر الذي زاد من حدة الغضب. وجاءت دعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للخروج في مظاهرات بأنحاء البلاد اليوم الجمعة للاحتجاج على أحكام الإعدام الصادرة بحق الرجال الثلاثة.
وكانت مجموعة من الخبراء الحقوقيين في الأمم المتحدة قد دعت الخميس طهرن إلى إلغاء أحكام الإعدام التي صدرت بحق الشبان الثلاثة لمشاركتهم في احتجاجات تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد أنباء عن تعرّضهم للتعذيب للإدلاء باعترافاتهم.
وأيّدت المحكمة العليا الإيرانية في وقت سابق هذا الأسبوع عقوبة الإعدام الصادرة ضدّ كلّ من أمير حسين مرادي وسعيد تمجيدي ومحمد رجبي لارتكابهم "أعمالاً إجرامية" خلال الاحتجاجات التي اندلعت بعد رفع أسعار المحروقات.
من جهتها، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية الرسمية أن قوات الأمن ألقت القبض "على عناصر رئيسية من جماعات المعارضة... كانت تشجع الناس على الاحتجاج يوم الجمعة في إقليم خرسان رضوي بشمال شرق" البلاد.
ع.ش/ و.ب (د ب أ، أ ف ب)