الناتو: الغارات الروسية تقوّض جهود السلام في سوريا
٥ فبراير ٢٠١٦أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، الجمعة (الخامس من فبراير/ شباط 2016) أن الحملة العسكرية الجوية الروسية في سوريا "تقوّض الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي" للنزاع في هذا البلد، متهماً موسكو بأنها "تستهدف بصورة رئيسية مجموعات المعارضة".
وقال ستولتنبرغ لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في أمستردام إن "تصعيد روسيا وجودها ونشاطها الجوي في سوريا يتسبب أيضاً بتوتر متزايد وانتهاكات للمجال الجوي التركي".
وتابع بأن "هذا يولد مخاطر ويزيد من حدة التوترات ويطرح بالتأكيد تحدياً للحلف، لأنه يشكل انتهاكاً للمجال الجوي الأطلسي"، داعياً إلى "الهدوء ونزع فتيل التصعيد والوصول إلى حل سياسي في سوريا".
ورأى أمين عام حلف الأطلسي أن "تعزيز روسيا وجودها العسكري بشكل جوهري في سوريا وشرق المتوسط يزعزع التوازن الاستراتيجي" في المنطقة، مؤكداً أن "الحلف يدعم بشدة جميع الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا".
هذا وكانت المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية في جنيف من أجل إيجاد تسوية سياسية للحرب الأهلية في البلاد قد عُلّقت حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري. ويجري مجلس الأمن الدولي الجمعة مشاورات حول سوريا، التي كثف النظام، بدعم من حلفائه والطيران الروسي، في عدد من مناطقها عملياته العسكرية، الأمر الذي مكنه من تحقيق مكاسب. ويستكمل النظام عملياته العسكرية بهدف فرض حصار مطبق على الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.
ي.أ/ ح.ز (أ ف ب)