أمريكا واسرائيل تريدان منع ايران من حيازة سلاح نووي
٢٨ سبتمبر ٢٠١٢قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أجريا في نيويورك "مباحثات معمقة حول ايران وجددا التأكيد على أن الولايات المتحدة واسرائيل تتقاسمان الهدف ذاته وهو منع ايران من حيازة سلاح نووي".
وأجرت كلينتون مباحثات على انفراد مع نتيانياهو استمرت 75 دقيقة على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال المسؤول الامريكي "لقد اتفقا على مواصلة تعاونهما الوثيق ومشاوراتهما للتوصل إلى تحقيق هذا الهدف" أي منع طهران من حيازة سلاح نووي.
ودعا نتانياهو أمس الخميس (27 أيلول / سبتمبر) في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تحديد "خط أحمر واضح" لمنع طهران من حيازة سلاح نووي مؤكدا أن طهران ستكون قريبا قادرة على صنع قنبلة نووية.
ويطالب نتانياهو منذ اسابيع إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما بتحديد "خطوط حمراء واضحة" يجب على ايران ألا تتجاوزها في برنامجها النووي تحت طائلة التعرض لهجوم عسكري.
لكنه قوبل برفض واشنطن إذ وصف الرئيس أوباما بـ "الضوضاء" دعوات اسرائيل إلى تحديد خطوط حمراء لايران. لكن أوباما أكد يوم الثلاثاء في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده ستفعل "ما يجب عليها أن تفعله" لمنع ايران من حيازة السلاح الذري.
ولم يتأخر الرد الايراني، إذ أكدت طهران أمس أنها "سترد بكل ما يلزم من قوة" على أي هجوم، وذلك في رد فعل على خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وصرح مساعد ممثل ايران في الامم المتحدة أن بلاده "تملك ما يكفي من القوة للدفاع عن نفسها وسترد بكل ما يلزم من قوة على أي هجوم".
من جانبه واصل وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله رهانه على الحل الدبلوماسي للنزاع النووي مع إيران. وفي معرض تعليقه على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس، قال فيسترفيله: "إننا نشارك إسرائيل مخاوفها بسبب الشكوك التي لم تبدد في النوايا السلمية للبرنامج النووي الإيراني". وذكر فيسترفيله أن بلاده لن تقبل بأن تمتلك إيران أسلحة نووية، مؤكدا في الوقت نفسه تمسك برلين بالحلول الدبلوماسية، وقال: "لا زال الحل الدبلوماسي ممكنا".
ع. ج / م.س (آ. ف. ب، د. ب. آ، رويترز)