أمريكا تحذر طالبان من ضربات جوية إن لم توقف زحفها بأفغانستان
٢٩ يونيو ٢٠٢١تصاعدت حدة القتال في أفغانستان منذ أوائل أيار/مايو عندما بدأ الجيش الأمريكي المرحلة النهائية لسحب قواته، وأعلنت طالبان أنها استولت مؤخرا على أكثر من 100 من أكثر من 400 مقاطعة في البلاد. وقال الجنرال سكوت ميلر للصحافيين في كابول، الثلاثاء (29 يونيو/حزيران 2021): "ما أحب أن أراه ليس الضربات الجوية، لكن حتى لا تحصل ضربات جوية، عليكم أن توقفوا كل أشكال العنف". وأضاف "إن أفضل طريقة لوقف ذلك، وقد أبلغت طالبان بذلك بالفعل، هو وقف العمليات الهجومية والضربات الجوية"، مصرا على أن الجيش الأمريكي ما زالت لديه القوة النارية لشن ضربات جوية ضد المسلحين حتى وهو يواصل الانسحاب.
ومن المتوقع خروج القوات الأمريكية المتبقية بحلول الموعد النهائي في 11 أيلول/ سبتمبر الذي أعلنه الرئيس جو بايدن لإنهاء أطول حرب أمريكية.
ويشكك المسؤولون الحكوميون الأفغان في تأكيد طالبان الاستيلاء على مناطق جديدة فيما يصعب التحقق من ذلك بشكل مستقل. لكن الخبراء يقولون إن أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت طالبان قادرة على السيطرة على عشرات المناطق الجديدة في الأسابيع الأخيرة هو افتقار القوات البرية الأفغانية التي تقاتل في مناطق ريفية إلى الدعم الجوي الأميركي.
واعترف ميلر الذي سيحل محله قائد آخر قريبا بأن خسارة القوات الحكومية أراض لصالح طالبان لها تأثير على الأمن في البلاد ككل وفي كابول، وقال "لأن المناطق (المعنية) تمثل مناطق رئيسية من حيث صلتها بأمن الناس وعواصم الولايات وبالتأكيد أمن العاصمة".
وسيطرت طالبان مؤخرا على معبر حدودي رئيسي مع طاجيكستان في الشمال ومناطق أخرى محيطة بمدينة قندوز، وفرضت حصارا فعليا على المدينة. كما حاصر المسلحون جميع المدن الرئيسية تقريبا في البلاد، مما أثار مخاوف من أنهم قد يقومون أيضا بهجوم عسكري للسيطرة على كابول بعد مغادرة القوات الأميركية وقوات الناتو.
وقال ميلر: "إن السيطرة العسكرية ليست في مصلحة أحد، وبالتأكيد ليست من مصلحة شعب أفغانستان"، مضيفًا أن الوضع الأمني العام "ليس جيدا". وقال "هذا شيء تعرفه قوات الأمن الأفغانية وهم يقومون بالتعديلات المناسبة فيما نمضي قدما".
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية الثلاثاء إنها أنشأت "قوة رد سريع" قوامها 4000 فرد سيقودها جنرالات الجيش المتقاعدون وستقاتل طالبان إلى جانب قوات الأمن النظامية.
ف.ي/ص.ش (د.ب.ا، ا.ف.ب)