ألمانيا - وزيرة الدفاع تطالب بإنشاء مجلس أمني وطني
٧ نوفمبر ٢٠١٩تعتزم وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب- كارنباور إنشاء مجلس أمني وطني في ألمانيا. وقالت كرامب- كارنباور التي تشغل أيضا منصب رئيسة حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي اليوم الخميس(السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) في كلمة أمام طلاب جامعة الجيش الألماني في ميونخ، إنه من المقرر أن يقوم هذا المجلس بتنسيق آليات السياسة الأمنية وتسريع اتخاذ القرارات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية وكذلك تحديد آليات تخص الأمن الداخلي والتعاون التنموي.
كما دعت الوزيرة المحافظة إلى توسيع نطاق مشاركة الجيش الألماني في المهمات العسكرية خارج البلاد وخصت منطقة الساحل الأفريقي بالذكر في هذا السياق، حيث أوضحت أن هذه المنطقة تشهد تنامي نشاط الجماعات الإسلموية المتطرفة، كما تشهد نشاطا عسكريا دوليا، خصوصا في مالي حيث تشارك قوات فرنسية في عمليات مكافحة الإرهاب هناك إلى جانب قوة ألمانية.
بيد أن مقترح الوزيرة كرامب ـ كارنباور يثير جدلا واسعا في أوساط عديدة بينها الحليف الاشتراكي الديمقراطي، حيث شدد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، على ضرورة أن تعزز أوروبا مساهمتها العسكرية في حل الأزمات الدولية، بدلا من خطوات وطنية أحادية.
وجاء تصريح ماس للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني ردا على اقتراح وزيرة الدفاع الألمانية، أنغريت كرامب كارينباور، توسيع المهام الخارجية للجيش الألماني. ورأى ماس ضرورة "تعريف المسؤولية التي تقع على عاتقنا بشكل أوروبي"، وقال: "نعلم أن علينا تحمل المزيد من المسؤولية". كما شدد ماس، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، على أهمية الإسهامات الألمانية في المساعدات الإنسانية ومساعدات إعادة الإعمار، وقال إنه من الضروري دائما القيام بالاثنين معا، المساهمة المدنية والعسكرية أيضا.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أنغريت كرامب كارينباور، قد استبقت زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى ألمانيا، بالتأكيد على ضرورة إشراك الجيش في مزيد من المهام خارج ألمانيا. وفي تصريح لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الخميس، قالت الوزيرة إن على ألمانيا مستقبلا أن "تتعامل بصراحة مع حقيقة أننا، وكأي دولة أخرى في هذا العالم، لنا مصالح استراتيجية خاصة بنا".
ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.أ)