ألمانيا: قلق من حملة سلفية لتوزيع 25 مليون مصحف

أفادت تقارير إعلامية بأن سلفيين في ألمانيا يعتزمون توزيع 25 مليون من المصاحف القرآنية المترجمة للألمانية عبر الإنترنت وفي مناطق وسط المدن الكبيرة والتي يرتادها الكثير من المشاة. وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي، غونتر كرينجس، في تصريح لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية اليوم (الأربعاء 11 أبريل / نيسان 2012)"لابد من وقف هذه الحملة العدائية في أي مكان محتمل لها".

وقال كرينجس:"رغم أنه لا يمكن الاعتراض كثيرا على نشر الكتابات الدينية، إلا أن المهم هنا هو الراسل.. فهذه المجموعة السلفية المتطرفة تهدد السلام الديني في بلدنا بهذا العمل العدائي..". وأكد كرينجس على ضرورة الحيلولة دون توزيع هذه المصاحف المترجمة أمام المدارس بشكل خاص وضرورة تدخل السلطات المعنية لتطبيق قانون العقوبات والقوانين الخاصة بالنظام العام.

وحسب موقع "فليت أونلاين" على شبكة الإنترنت فإن متزعم هذه الحملة، التي بدأت بالفعل تحت شعار "اقرأ"، هو رجل أعمال ألماني من أصل فلسطيني، تصنفه سلطة حماية الدستور الألمانية كسلفي خطير. في هذا السياق نقل الموقع عن متحدثة باسم سلطة حماية الدستور في برلين قولها إن الهدف من هذه الحملة يتلخص في نشر السلفية وليس نشر القرآن، وذلك من خلال سعي هذه الجماعة إلى فتح قناة تواصل مع الآخرين وبالتالي التأثير عليهم من خلال أيديولوجيتها السياسية المتطرفة. من جانبه حذر رئيس سلطة حماية الدستور في ولاية هيسن الألمانية، رولاند ديش، من خطورة هذه الحملة لاسيما على الشباب، الذين سوف يتم التأثير عليهم من خلال إعطائهم "نظرة مبسطة عن العالم"، وفقا لديش في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت".

(ح.ز / د.ب.أ، دويتشه فيله)

مراجعة: عبده جميل المخلافي