ألمانيا- قلق متزايد من ارتفاع أعداد المصابين بكورونا
٢٩ يوليو ٢٠٢٠وصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 207 آلاف و707 حالة، حتى الساعة السابعة والنصف من صباح الأربعاء (29 يوليو/تموز 2020) بتوقيت فرانكفورت، بحسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرغ للأنباء.
وأشارت البيانات إلى أن الوفيات في ألمانيا جراء الفيروس بلغت 9131 حالة. وقد تعافى 190 ألفا و711 شخصا من المصابين حتى الآن .
وكان معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية قد أعلن صباح اليوم عن تسجيل 684 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا خلال يوم واحد، استناداً إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.
وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 206 آلاف و926 حالة.
وبلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس حتى صباح اليوم إلى 9128 حالة، بزيادة 6 حالات عن أمس الثلاثاء. وبلغ عدد المتعافين حتى صباح اليوم 191 ألفا و300 شخص.
وبحسب البيانات، بلغ معدل الاستنساخ حتى أمس 1.25، ما يعني أن كل عشرة مصابين قد ينقلون العدوى إلى أكثر من 10 أفراد في المتوسط. ووفقاً للمعهد، يتعين أن يكون معدل الاستنساخ أقل من 1 لضمان انحسار الوباء. ويعكس معدل الاستنساخ وضع انتشار المرض قبل أسبوع ونصف أسبوع تقريبا.
تشديد قواعد العمل في قطاع اللحوم
من ناحية أخرى، مهد مجلس الوزراء الألماني اليوم الطريق لتشديد القواعد المنظمة للعمل في قطاع اللحوم.
وينص مشروع القانون الذي تقدم به وزير العمل الألماني،هوبرتوس هايل، على عدم السماح للشركات الكبيرة في القطاع بتوظيف عمال عبر مقاولين أو الاستعانة بعمالة موسمية اعتباراً من أول يناير/كانون الثاني المقبل. وفي حال انتهاك هذه القاعدة، فإن الشركة المنتهكة ستصبح مهددة بتكبد غرامات.
ويُستثنى من هذه القاعدة المجازر التي لا يزيد عدد العمال فيها عن 49 عاملاً.
يأتي مشروع القانون على خلفية تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين العاملين في المجازر خلال الأشهر الأخيرة، ما جعل قطاع اللحوم، الذي يتعرض لانتقادات منذ فترة طويلة بسبب ظروف العمل وتوظيف العديد من العمال من شرق أوروبا وإقامتهم المشتركة، يعود مجددا إلى بؤرة الاهتمام.
ومن المنتظر أن يوافق البرلمان الاتحادي (بوندستاج) ومجلس الولايات (بوندسرات) على مشروع القانون حتى يصبح نافذا.
"إشارة تحذيرة مهمة"
من جانبه، اعتبر وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير ارتفاع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد "إشارة تحذيرة مهمة".
وقال ألتماير في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "لقد تحسنا على المستوى الاقتصادي خلال الأسابيع الأخيرة على نحو فاق توقعات الكثيرين. النهوض يتضح بالفعل وستزداد سرعته في النصف الثاني من هذا العام، لكن كل شيء يخضع لصحة الإنسان، ولهذا السبب يقلقنا عدد الحالات".
وأضاف الوزير: "أنا على قناعة تامة بأنه من الممكن عبر إجراءات حاسمة من الولايات الألمانية والإدارات الصحية والأطباء والمستشفيات أن ننجح في كبح هذا الارتفاع، بدون الاضطرار إلى إغلاق واسع النطاق مجددا. هذه مسؤوليتنا تجاه الوظائف والاقتصاد والصحة التي يتعين العمل عليها معا. وهذا يعني أنه يتعين علينا العمل الآن سويا خلال العطلة الصيفية على الحيلولة دون تحول التطور غير المريح لبعض أعداد الإصابات إلى اتجاه مثير للقلق".
ع.ح./ع.ش. (د ب أ)