ألمانيا ـ مسلمون ينأون بأنفسهم عن شعارات مظاهرات القدس
١١ ديسمبر ٢٠١٧حذر جيم أوزدمير رئيس حزب الخضر الألماني المعارض المهاجرين في ألمانيا، وخصوصا اللاجئين منهم، من المشاركة في مظاهرات معادية لإسرائيل. وقال أوزدمير إن حق إسرائيل في الوجود من المصلحة الوطنية للدولة الألمانية وأنه يأمل من المهاجرين أن يتشاركوا في ذلك. وأضاف أوزدمير "أنتظر ذلك بشكل خاص من اللاجئين".
ورأى أوزديمير اليوم الاثنين (11 كانون الأول/ ديسمبر 2017) أنه على من يتمتع بحماية ألمانيا أن يشعر بشيء من الامتنان تجاهها "وجزء من هذا الامتنان هو حسب تقديري ألا يقف الإنسان ضد هذه المصلحة الوطنية". ويشار إلى أن أوزدمير نفسه من أصول تركية.
بدورها ناشدت النائبة السابقة للمتحدث باسم الخارجية الألمانية والمسؤولة الحالية في حكومة ولاية برلين سوسن شبلي المسلمين في ألمانيا إظهار المزيد من الالتزام والاهتمام بموضوع معاداة السامية.
وأضافت شبلي، وهي سياسية بارزة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني من أصل فلسطيني، أنه "كما يتوقع المسلمون كأقلية أن يتعاطف الآخرون معم عندما يتعرضون للتمييز أو يتم الاعتداء عليهم، فإن عليهم أيضا أن يرفعوا صوتهم عاليا حين يتعرض اليهود في بلادنا للتهديد".
من جانبه أوضح أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، ردا على سؤال، أن من يتظاهر من أجل الحق ومن أجل العدالة للشعوب ويدعو في الوقت نفسه إلى العنف ضد اليهود "يفقد حقه في الاحتجاج ويقوم بأفعال تتناقض مع القانون كما يتسبب بأذى كبير". فالإسلام وفق مزيك، "مناهض للعنصرية".
وكانت الحكومة الألمانية قد نددت في وقت سابق اليوم بـ "إحراق العلم الإسرائيلي واستخدام شعارات مناهضة للسامية" خلال احتجاجات شهدتها برلين ومدن أخرى بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكرر المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت انتقاد برلين لقرار ترامب، لكنه قال في المقابل إن ذلك "لا يبرر الأفعال المعادية للسامية"، مشيرا إلى أن هناك مسؤولية تاريخية تقع على عاتق ألمانيا بالوقوف إلى جانب إسرائيل وجميع اليهود في كل مكان.
وقالت الشرطة إن نحو 2500 شخص تظاهروا أمس الأحد في برلين احتجاجا على قرار ترامب وجرى حرق علم إسرائيلي. وذكرت الشرطة أنها احتجزت عشرة أشخاص خلال الاحتجاج ووجهت اتهامات جنائية إلى 12 شخصا تشمل اتهامات متعلقة بحرق أعلام إسرائيلية.
أ.ح/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز، ك ن ا)