ألمانيا ـ شولتس ونائبه قلقان إزاء تدخل ماسك في الانتخابات
٤ يناير ٢٠٢٥أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس ونائبه روبرت هابيك اليوم السبت (الرابع من كانون الثاني)عن قلقهما إزاء إعلان الملياردير الأمريكي إيلون ماسك دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي. يأتي هذا الدعم قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير/شباط المقبل.
وأثار تأييد إيلون ماسكلحزب البديل ، والمصنف متطرفا في بعض الولايات في ألمانيا، موجة من الانتقادات من أعلى المستويات في الحكومة الألمانية.
وفي مقابلة مع مجلة "شتيرن" في موضوع نشرته اليوم السبت، قال شولتس على الرغم من أنه غير منزعج من هجوم ماسك عليه وعلى سياسيين ألمان آخرين، إلا أن "الأمر الأكثر إثارة للقلق من تلك الإهانات هو حقيقة أن ماسك يدعم حزبا يمينيا متطرفا جزئيا مثل حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يدعو إلى التقارب مع روسيا بوتين ويسعى إلى إضعاف العلاقات عبر الأطلسي".
من جهته، وجه روبرت هابيك، مرشح حزب الخضر ونائب المستشار في الحكومة الحالية، تحذيراً شديد اللهجة لماسك، قائلاً: "ابتعد عن ديمقراطيتنا، سيد ماسك". وأشار إلى أن الجمع بين الثروة الهائلة والسيطرة على المعلومات والشبكات يمثل تهديداً مباشراً للديمقراطية الألمانية.
وأثار ماسك الجدل مؤخرا عندما تدخل في السياسة الألمانية بإعرابه عن تأييده الكامل لحزب البديل من أجل ألمانيا في مقال رأي في عدد يوم الأحد الماضي لصحيفة دي فيلت.
حوار مرتقب بين فايدل وماسك
في سياق متصل، أعلنت أليس فايدل، المرشحة الرئيسية لحزب البديل للانتخابات البرلمانية القادمة، عنحوار مرتقب مع ماسك عبر منصة "إكس" المملوكة له. الحوار المقرر في 9 يناير/كانون الثاني سيتناول حرية التعبير وأفكار الحزب حول مستقبل ألمانيا.
وأكد المتحدث باسم فايدل، دانييل تاب، وجود اتصالات منتظمة بين فريق ماسك وحزب البديل منذ شهور، على الرغم من عدم عقد لقاء شخصي بين الطرفين حتى الآن.
إضافة إلى دعمه لحزب البديل، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن ماسك سيكون له دور رسمي في الإدارة الأمريكية المقبلة، مما أثار مخاوف من تدخلات خارجية تؤثر على الانتخابات الألمانية.
ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في 23 فبراير/شباط، يتصاعد الجدل حول دعم ماسك لحزب البديل ودوره المحتمل في التأثير على الناخبين الألمان.
ع.أ.ج/ع ج م (د ب ا)