ألمانيا: سياسي يدعو أئمة المساجد إلى التحذير من التيار السلفي المتشدد
١٣ أبريل ٢٠١٢أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها إزاء حملة يقودها سلفيون لتوزيع 25 مليون مصحف على المارة في ألمانيا في إطار حملة "اقرأ". وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية اليوم الجمعة (13 نيسان /أبريل) في برلين:"تأخذ الوزارة التطلعات السلفية الحالية على محمل الجد". وذكر المتحدث أن السلفين تحت أعين سلطات حماية الدستور منذ فترة طويلة ويتم مراقبتهم منذ نهاية عام 2010". وأشار المتحدث إلى أن هناك منظمة سلفية حلت نفسها عام 2010 عقب بدء إجراءات تحقيقات ضدها. وفي سياق متصل، أدان المتحدث الفيديو الذي نشره سلفيون على الإنترنت والذي يحمل تهديدات لصحفيين انتقدوا حملة "اقرأ" ، وقال:"هذا أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق". وذكر المتحدث أنه تم بدء إجراءات تحقيقات جنائية ضد هذا الأمر.
من جهته، طالب مدير شؤون الكتلة البرلمانية لحزب الخضر المعارض، فولكر بيك، أئمة المساجد بالتحذيرمن التيار السلفي المتشدد. وقال اليوم الجمعة في تصريحات لإذاعة ألمانيا: "الوقاية الأهم من هذه الجماعة هي بالطبع الكلمة (..) هذه الوقاية يتعين أن تأتي من أئمة المساجد حتى لا ينساق الشباب في هذا الاتجاه". وذكر بيك أن هذا الأمر ليس له علاج من الناحية القانونية، وقال: "الأمر الحاسم هو: ما الذي يقال في المساجد؟ لذلك فإنني أطالب المنظمات الإسلامية والمساجد بالتحذير من هذه الجماعات خلال الأيام المقبلة".
ووفقا لتقارير إعلامية ألمانية فإن جماعة سلفية تطلق على نفسها اسم "الدين الحقيقي" تهدف إلى توزيع 25 مليون نسخة مترجمة من القرآن في ألمانيا وسويسرا والنمسا. وقد قامت بالفعل بتوزيع 250 ألف نسخة.
وكان رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، الذي تترأسه المستشارة انغيلا ميركل، قد أدان أمس الخميس "بحزم" هذه المبادرة التي وصفها بأنها "تستغل القرآن في نشر الأفكار المتطرفة". كما اعتبرت متحدثة باسم الحزب الليبرالي الشريك في حكومة الأقلية أن توزيع هذه المصاحف المترجمة أمر "غير مقبول على الإطلاق"، منددة بـ"استخدام القرآن كوسيلة دعاية في خدمة التطرف".
ودعا الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أكبر أحزاب المعارضة، إلى الاستمرار في مراقبة السلفيين. وقال المتحدث باسم الحزب مايكل هرتمان "إذا اكتشفت السلطات أن هناك انتهاكا للقانون والنظام سيكون من الضروري التفكير في الحظر". لكنه استبعد إمكانية أن "تؤدي مجرد عملية توزيع للمصاحف إلى تحويل أناس إلى إرهابيين".
وحث ابراهيم أبو ناجي، وهو واعظ سلفي، تحدث في شريط فيديو لا يحمل تاريخا على موقع الجماعة على الانترنت جميع المسلمين الألمان على توزيع نسخ على جيرانهم. وقال "إذا فعل كل مسلم ذلك فإنه خلال عام واحد سنكون قد قدمنا لكل شخص في ألمانيا نسخة مترجمة من القرآن ولن يصفونا بأننا إرهابيون أو متطرفون أو أي شيء آخر عندما يقرأون كتاب الله." وقال أبو ناجي متحدثا في نفس شريط الفيديو إن أول 20 ألف نسخة مولها تركيان وانه رفض دعما ماليا من منظمات في البحرين لأنها أرادت كتابة اسمها على المصحف.
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
مراجعة:هبة الله إسماعيل