ألمانيا جنة لعشاق الرياضات الشتوية وعلى رأسها التزلج على الجليد
تمتاز المدن والمناطق الألمانية إضافة إلى روعة الطبيعة فيها، بأنها كانت محلا للروايات والحكايات القديمة، فمن الجبال المغطاة بالجليد إلى الغابات الواسعة مرورا بالأنهر والشلالات والجداول التي تقدم للرياضيين أماكن خاصة لممارسة هواياتهم. وللوصول إلى هذه الأماكن عملت الدولة الألمانية على توفير البنية التحتية اللازمة لذلك، حيث يمكن الوصول إلى تلك المناطق بواسطة السيارة أو القطار أو حتى الطائرة.
وتعتبر منطقة شفانغاو المعروفة بقرية القصور الملكية، محلا للروايات والحكايات الدافئة. ومن ميزاتها طول طرق التنزه التي تصل إلى 60 كيلو مترا أحياناً، إضافة إلى ذلك توجد هناك قاعات التزلج على الجليد المغلقة إلى جانب الجبال الشاهقة التي يكسوها الثلج، إضافة إلى أنهر الرياضات المائية. ليس هذا فحسب بل هناك إمكانية الركوب والتجول على الخيول كما كان في العصور الملكية السابقة في جو رومانسي هادئ. وتقدم القصور الملكية نويشفاينشتاين وقصر هوهين شفانغاو إمكانية التجول في الحدائق الشتوية المحيطة بتلك القصور. وتعتبر شفانغاو من المناطق السياحية ذات النزلات العامة من جميع الدرجات، ويوجد فيها أيضا مخيمين سياحيين.
جبال الألب البافارية
تعتبر أراضي بيرشتيسغادينر من أهم المناطق السياحية لأشهر الشتاء البارد، إذ يمكن للمتجولين التمتع بالمناطق الشاسعة والنظيفة المخصصة لذلك والمتدة على طول 120 كيلومترا، وبإمكان زوار هذه المنطقة ممارسة رياضة الرماية من على الجليد والمسمى برياضة (Eisstockschießen) فوق بحيرة "هنتر" (Hintersee) التي تتجمد أيام الشتاء، هذا إلى جانب التزلج على الجليد والتجديف بالقوارب في الانهار. ومن خلال ركوب عربات الخيل والسير في المناطق المغطاة بالثلوج، أو من خلال التجوال ليلا مع الشعل وصولا إلى الأكواخ الشتوية، يمكن للزائر أن يعيش أياما لا تنسى. ومن يريد أن يتمتع بروعة الجليد بواسطة ألواح التزحلق أو البورد (Board) فإنه سيجد في بيرشتيسغادينر وعلى طول 50 كيلومترا المكان المناسب والممتع لذلك. كما سيجد هذا المكان في المناطق المرتفعة التي يتراوح ارتفاعها بين 600 و 1.874 مترا.
منطقة ميتنفالد الشاهقة
تقع مدينة ميتنفالد حوالي 100 كم إلى الجنوب من مدينة ميونخ، في منطقة فيردنفيلزر، وترتفع هذه المدينة الصغيرة 912 مترا عن سطح البحر وتعتبر هذه المنطقة القريبة من الحدود النمساوية أعلى منطقة للعلاج الطبيعي نظرا لهوائها النقي، وتوفر هذه الجبال أماكن خاصة لممارسة الرياضات الشتوية في منطقة جبال الألب البافارية. وبفضل المناطق المحيطة والمزخرفة بالأحجار التي نقشتها قطرات الشتاء إلى جانب الجبال والبحيرات التي تحيط المدينة تقدم منطقة ميتنفالد جوا هادئا ومناظر خلابة للطبيعة الخضراء على مدار العام.
ولا يتوقف جمال الطبيعة الألمانية عند هذا الحد، بل هناك العديد من الرياضات التي لم تذكر بعد، حيث يمكن لزائر هذا البلد التمتع بأعماق البحيرات فيه من خلال الغوص، إضافة إلى ممارسة رياضة التزلج على الماء وركوب القوارب الشراعية، إلى جانب المشي والتجول على ضفاف الأنهر والبحيرات المنتشرة في معظم ولايات الدولة إن لم يكن في جميعها.
دويتشه فيله