ألمانيا تواصل سلسلة انتصاراتها في التصفيات الأوروبية

شهد ستاد العاصمة الكازاخستانية أستانا مساء اليوم الثلاثاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2010) مباراة هامة بين المنتخب الألماني لكرة القدم، ومضيفه المنتخب الكازاخستاني، في إطار مباريات الجولة الرابعة للمجموعة الأولى في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2012 . وخاض المنتخب الألماني هذه المباراة بمعنويات الفوز في الجولات الثلاث السابقة، التي لم ينجح فيها منافسه منتخب كازاخستان في تحقيق أي فوز أو إحراز أي هدف، بل مني مرماه فيها بسبعة أهداف.

ندية قوية وتعادل سلبي في الشوط الأول

ورغم هذه الفوارق بدأ كل من المنتخبين المباراة بمحاولة الانقضاض على الكرة واللعب السريع في هجوم على المرمى. ولكن سرعان ما وضح تفوق لاعبي ألمانيا في التنسيق بين صفوفهم وتناقل الكرة في هجوم ضاغط على مرمى كازاخستان. وهو ما هيأ لهم فرصا جيدة للتسجيل لم يستغلوها، وما ألجأ لاعبي كازاخستان إلى التركيز على الدفاع عن مرماهم وتحويل هذا الدفاع إلى هجمات مرتدة سريعة حالت مهارات مدافعي ألمانيا دون أن تكون لها خطورتها.

ومع مرور الوقت وعدم تمكن لاعبي ألمانيا من إحراز التقدم، أخذ لاعبو كازاخستان يبادلونهم اللعب الهجومي، ما حول المباراة إلى سجال كفاحي مثير بين المنتخبين سنحت فيه فرص تسجيل عديدة، وخاصة للمنتخب الألماني، إلا أن متعة الأهداف غابت عن الشوط الأول للمباراة، ليعلن الحكم الروماني ألكسندرو دان تودور نهاية هذا الشوط بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني واصل كل من المنتخبين كفاحه الحماسي من أجل الانقضاض على الكرة والوصول بها إلى مرمى منافسه.

سجال مثير وفوز بثلاثية نظيفة

وشهدت الدقيقة الثامنة والأربعون هجمة سريعة لألمانيا، وصلت فيها الكرة يسار منطقة مرمى كازاخستان إلى لاعب الوسط المهاجم مسعود أوزيل، الذي مررها إلى زميله لوكاس بودولسكي. وبسرعة مرر بودولسكي الكرة إلى قلب الهجوم ميروسلاف كلوزه، الذي راوغ قلب دفاع كازاخستان الأيمن، ألكساي بوبوف، وأسكنها بيسراه شباك المرمى مسجلا الهدف الأول لألمانيا. وزاد هذا الهدف من قوة وسرعة وإثارة السجال الحماسي بين المنتخبين من أجل إضافة أهداف جديدة، لتتوالى الفرص الثمينة لإحراز هذه الأهداف.

ولكن غياب الدقة الكافية، ويقظة لاعبي الدفاع حالتا دون أن تثمرهذه الفرص عن أهداف. غير أنه في الدقيقة السادسة والسبعين وصلت الكرة وسط ملعب كازاخستان إلى المهاجم الألماني ماريو غوميز (نزل إلى الملعب في الدقيقة الخامسة والخمسين بدلا من زميله كلوزه)، الذي ومرر غوميز الكرة إلى زميله بودولسكي الذي مررها بدوره بينية خلف الدفاع الكازاخستاني، ليلحق بها غوميز وينطلق بها داخل منطقة مرمى كازاخستان، منفردا بالمرمى، ويودعها بيسراه على يسار الحارس أندري زيديلنيكوف مسجلا الهدف الثاني لألمانيا.

وبعد ذلك بتسع دقائق وفي هجمة للمنتخب الألماني وصلت الكرة يسار ملعب كازاخستان إلى بودولسكي الذي انطلق بها في اتجاه المرمى الكازاخستاني وسددها بيسراه قوية في الزاوية اليمنى الأرضية مسجلا الهدف الثالث لألمانيا. ومرت الدقائق المتبقية من المباراة دون أن تشهد أهدافا أخرى، قبل أن يعلن الحكم انتهاء اللقاء بفوز المنتخب الألماني بثلاثية نظيفة، ومواصلته سلسلة انتصاراته وتصدره لقائمة المجموعة الأولى في التصفيات الأوروبية إلى ظهور نتائج المباريات المتبقية في هذه التصفيات والتي ستجري خلال العام القادم.

محمد الحشاش

مراجعة: أحمد حسو