ألمانيا ـ خزانات الغاز امتلأت بنسبة 100 بالمئة
١٥ نوفمبر ٢٠٢٢
أعلنت وكالة الشبكة الفدرالية الألمانية، أن مستوى تخزين الغاز في البلاد بلغ "100 في المئة"، مشيرة إلى أن بعض منشآت التخزين كانت قادرة على استيعاب كميات إضافية من الغاز وأن التخزين "يمكن أن يستمر حتى عندما تكون السعة 100 في المئة".
ويعمل أكبر اقتصاد في أوروبا، بعد أن كان يعتمد بشدة على واردات الغاز الروسي ، جاهدا لتعزيز احتياطاته بعدما قطعت روسيا الإمدادات عقب غزوها لأوكرانيا في شباط/فبراير.
وكانت الحكومة الألمانية تهدف إلى أن تكون منشآت تخزين الغاز لديها ممتلئة بنسبة 95 في المئة بحلول تشرين الثاني/نوفمبر لكنها وصلت إلى الهدف في وقت مبكر منتصف تشرين الأول/أكتوبر. ويعود ذلك إلى الطقس الدافئ نسبيا حتى الآن مقارنة بالأعوام السابقة، وكذلك إلى جهود الحكومة لإيجاد إمدادات بديلة، خصوصا من خلال واردات الغاز الطبيعي المسال من دول مثل النروج والولايات المتحدة.
وفي سياق متصل أتمت ألمانيا إنشاء أول رصيف للغاز المسال وتم افتتاحه في ميناء فيلهيلمسهافن اليوم الثلاثاء. ومن المنتظر في غضون نحو شهر أن ترسو سفينة خاصة يطلق عليها منشأة التخزين العائمة وإعادة التحويل إلى الحالة الغازية عند هذا الموقع للتفريغ، وفق بيان نشرته شركة "نيدرزاكسن بورت" المشغلة لميناء فيلهيلمسهافن. ومن المنتظر تشغيل منشأة عائمة أخرى في الميناء في نهاية 2023.
تراجع قياسي لصادرات الغاز الروسي
على الجانب الآخر تراجعت صادرات شركة "غازبروم" التي تحتكر تصدير الغاز الطبيعي الروسي إلى الأسواق الرئيسية خلال تشرين الثاني/نوفمبر الحالي لأقل مستوياتها منذ عدة سنوات، مع استمرار تراجع الكميات التي تضخها إلى أوروبا.
وقالت شركة غازبروم اليوم الثلاثاء إن إنتاجها وصادراتها من الغاز واصلا الهبوط، إذ انخفض الإنتاج 19.2 في المئة والصادرات 43.4 في المائة بين أول يناير كانون الثاني و15 نوفمبر تشرين الثاني.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى استمرار تقليص كميات الغاز الطبيعي التي يتم ضخها إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب كإجراء انتقامي من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب الدعم الأوروبي لأوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي لأراضيها.
وانخفضت صادرات جازبروم، وبالتالي إنتاجها، بعدما قللت الشركة أو أوقفت إمداداتها إلى بعض أكبر زبائنها الذين رفضوا التحول إلى الدفع بالروبل كما طلب الرئيس فلاديمير بوتين ردا على العقوبات الغربية التي جاءت ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا .
إلى جانب ذلك تعرضت خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم التي تربط بين روسيا وألمانيا لأضرار في سبتمبر أيلول مما قطع طريق إمدادات آخر إلى أوروبا وقطع عن موسكو حصتها من إيراد صادرات الغاز.
ع.ج.م/ف.ي (د ب أ، أ ف ب)