ألمانيا تعتبر زيارة نوابها للجنود في تركيا حلا مؤقتا
٨ سبتمبر ٢٠١٧اعتبرت الحكومة الألمانية أن زيارة نواب من البرلمان الألماني للجنود الألمان في قاعدة قونية التركية تحت إشراف حلف شمال الأطلسي (الناتو) مجرد حل وسط مؤقت.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الجمعة ( الثامن من سبتمبر/ أيلول) في برلين إن هذا "بالطبع ليس حلا قابلا للتطبيق على الدوام" بسبب كلفته السياسية والدبلوماسية. وذكر المتحدث أنه "يتعين العثور على سبل أخرى تتمتع بمرونة سياسية أكبر مما عهدناه خلال الأشهر الماضية"، وأضاف: "سيتولى بحث هذا الأمر عقب الانتخابات حكومة ألمانية جديدة مع الناتو والبرلمان الألماني والحكومة التركية بالطبع".
وعقب أشهر من المشاحنات حول حق برلمانيين ألمان في زيارة جنود ألمان بقاعدة تابعة للناتو في تركيا، وصل اليوم سبعة نواب من البرلمان الألماني إلى القاعدة الجوية في مدينة قونية وسط تركيا، والتي يتمركز فيها 30 جنديا ألمانيا ضمن بعثة للناتو.
وقال النائب راينر أرنولد من الحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني لفرانس برس قبل العودة إلى برلين "استقبلنا ضباطا كبارا وأبدى الجانب التركي رغبة واضحة في تهدئة التوتر". وأضاف أن "الزيارة شكلت خطوة في الاتجاه الصحيح".
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر الجمعة في مؤتمره الصحافي الدوري "نرحب بكون هذه الزيارة قد تمت"، مضيفا أن "سنرى كيفية تطور الامور". وأوضح شيفر أن هذا النوع من الزيارات التي تنظم في إطار الحلف الاطلسي لا يمكن ان تشكل "حلا سياسيا يمكن التعويل عليه في شكل دائم".
وكانت أنقرة منعت من قبل الزيارة التي كانت مقررة في تموز/يوليو الماضي، مشيرة إلى تدهور العلاقات الدبلوماسية مع برلين. وبلغ الخلاف بين الحكومتين ذروته في حزيران/ يونيو عندما سحبت برلين 260 جنديا من قاعدة أنجرليك الجوية في جنوب شرق تركيا، ونقلتهم إلى الأردن.
وخلال زيارتهم لقونية، لم يتطرق النواب إلى التوتر بين البلدين واقتصرت المحادثات على تنظيم الدولة الإسلامية و"تبادل معلومات" في هذا الصدد، بحسب تصريحات للنائب عن اليسار ألكسندر نوي نقلتها وكالة الأنباء الالمانية.
ع.أ.ج/ ص ش (د ب ا، أ ف ب)