ألمانيا تستأنف التطعيم بأسترازينيكا وتدعو لترخيص لقاح روسي

قال وزير الصحة الألماني، ينس شبان، الخميس (18 آذار/مارس 2021) إن بلاده تسعى إلى استئناف التطعيم باستخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا بداية من غد الجمعة. وأوضح الوزير شبان مساء اليوم أن استئناف التطعيم بأسترازينيكا في ألمانيا سيكون مصحوبا بنصائح جديدة بشأن الأعراض الجانبية.

وكانت ألمانيا، وعدد من الدول، علقت التطعيم باستخدام أسترازينيكا مؤقتا في أعقاب تقارير أفادت بإصابة أشخاص بجلطات عقب تلقيهم جرعات اللقاح. وبعد مراجعة لمخاطر محتملة تتعلق بالإصابة بتجلط الدم بعد تلقي اللقاح، قررت وكالة الأدوية الأوروبية في وقت سابق اليوم أن لقاح أسترازينيكا "آمن وفعّْال". وأعلنت عدة دول أوروبية أخرى أنها ستستأنف التطعيم الذي طورته شركة أسترازينيكا البريطانية-السويدية مع جامعة أوكسفورد. 

وفي سياق ذي صلة، حض مسؤولون ألمان السلطات الأوروبية الخميس على تسريع النظر في لقاح سبوتنيك-في الروسي والاستعداد لتوزيعه في الاتحاد الأوروبي ما أن يرخص له. وقال رئيس ولاية بافاريا ماركوس زودر خلال لقاء قادة الولايات الألمانية الست عشرة مع رئيسة المفوضية الأوروبية أرزولا فون دير لايين، "من المهم تسريع إجراءات الترخيص، خصوصا في حالة سبوتنيك". واعتبر زودر أن الدراسات التي أجريت في أوروبا حول اللقاح الروسي أظهرت حتى الآن أنه "آمن للغاية" و "في بعض الحالات أفضل من اللقاحات التي جرى ترخيصها". وأضاف زودر، المرشح المحتمل لخلافة المستشارة أنغيلا ميركل، "علينا الموافقة عليه بسرعة وفعالية من دون الغوص في التفاصيل الإدارية المعتادة".

بدوره، اعتبر عمدة برلين ميشائيل مولر أن أوروبا "تحتاج جميع اللقاحات التي يمكننا الحصول عليها".

وبدأت وكالة الأدوية الأوروبية مطلع آذار/مارس النظر في ترخيص لقاح سبوتنيك-في، لكن بعض دول الاتحاد الأوروبي بدأت بالفعل استعماله.

وقدر ماركوس زودر الخميس أن الموافقة صارت "مسألة وقت" وأنه من المهم أن يتجهّز الاتحاد الأوروبي لإنتاج اللقاح والتزود به. وقال إن "على أوروبا التفاوض سريعا وعدم انتظار إصدار الموافقة. هذه دعوة عاجلة لعدم إضاعة فرصة أخرى". وأضاف "إذا كان إنتاج سبوتنيك صعبا، فيمكن عرض إنتاجه هنا في ألمانيا".

وكان صندوق الاستثمار المباشر الروسي أعلن الاثنين التوصل إلى اتفاقات لإنتاج اللقاح "مع شركات من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا" في انتظار ترخيصه في التكتّل. ولم تؤكد تلك الدول بعد توقيع اتفاقات مماثلة.

ويواجه الاتحاد الأوروبي صعوبات في التزود باللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي تنتجها مختبرات غربيّة.

خ.س/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)