ألمانيا: تجديد برامج 5 ملايين سيارة لتقليل عوادمها الضارة
٢ أغسطس ٢٠١٧أعلن اتحاد صناعة السيارات الألماني أنه من المقرر تزويد أكثر من خمسة ملايين سيارة ديزل في ألمانيا ببرامج جديدة لتقليل العوادم المنبعثة من تلك السيارات. وذكر الاتحاد أن من بين هذه السيارات 2.5 مليون سيارة تابعة لشركة "فولكسفاغن" تم إلزام الشركة من قبل بتحديث برامج اختبارات العوادم، موضحا أن هذا أحد نتائج قمة الديزل المنعقد اليوم الأربعاء (الثاني من آب/أغسطس 2017) في برلين.
تجدر الإشارة إلى أن فضيحة تورط شركات صناعة السيارات الألمانية في التلاعب في نتائج اختبارات عوادم السيارات صارت قضية انتخابية، مما أجبر الحكومة الألمانية على دعوة رؤساء شركات صناعة السيارات إلى قمة طارئة اليوم الأربعاء بهدف استعادة الثقة في صناعة السيارات الألمانية قبل الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل.
وتضم القمة مسؤولين حكوميين ونقابيين ورؤساء شركات السيارات لبحث مستقبل السيارات التي تعمل بمحركات الديزل (سولار) في أعقاب فضيحة استخدام برامج كمبيوتر معقدة لتقليل كميات العوادم المنبعثة من محركات الديزل أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات الحقيقية المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل العادية، إلى جانب فضيحة تشكيل شركات السيارات الألمانية تكتلا سريا منذ التسعينيات.
كما يأتي اجتماع برلين في الوقت الذي تواجه فيه حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل هجوما بسبب احتفاظها بعلاقة وثيقة للغاية مع شركات صناعة السيارات الكبرى وبسبب طريقة تعاملها مع أزمة التلاعب في نتائج اختبارات العوادم. وتسعى ميركل إلى الفوز بفترة حكم رابعة في الانتخابات العامة المقررة يوم 24 أيلول/سبتمبر المقبل.
كما يشارك القمة التي انعقدت تحت عنوان "المنتدى الوطني للديزل" رؤساء "فولكسفاغن" و"بورشه" و"أودي" و"بي.إم.دبليو" و"دايملر" وفرع "فورد" الأمريكية في ألمانيا "وأوبل"، بالإضافة إلى رؤساء وزارات الولايات التي توجد فيها شركات السيارات الألمانية الكبرى.
وكانت الفضيحة قد تفجرت عندما اعترفت مجموعة "فولكسفاغن"، أكبر منتج سيارات في العالم ، في أيلول/سبتمبر 2015 باستخدام برنامج كمبيوتر معقد للتلاعب في نتائج اختبارات العوادم في حوالي 11 مليون سيارة تعمل بمحركات الديزل في مختلف أنحاء العالم.
وقالت وزيرة البيئة الألمانية باربارا هيندريكس قبل الاجتماع إن خطط شركات صناعة السيارات لتحديث برامج اختبارات العوادم قد تكون مجرد خطوة أولى، مضيفة أن المطلوب هو تحديث فني أكثر شمولا للسيارات. ومن المحتمل أن تناقش القمة أيضا الدعوة التي أطلقها اتحاد صناعة السيارات الألماني وحكومات الولايات إلى تقديم حوافز مالية مدعومة حكوميا للمساهمة في التخلص التدريجي من سيارات الديزل القديمة.
ي.ب/ أ. ح (د ب أ، ا ف ب)