ألمانيا: الحكومة تعترف بأخطاء ارتكبتها بحق لاجئين مثليين!
٢٧ مايو ٢٠٢١اعترفت الحكومة الاتحادية الألمانية بأخطاء ارتكبتها في التعامل مع لاجئين مثليي الجنس. ففي رسالة أرسلتها الحكومة الاتحادية إلى رابطة المثليين في ألمانيا، حصلت وكالة الأنباء الإنجيلية على نسخة منها، أعلنت وزارة الداخلية الألمانية ووزارة الخارجية أنهما "ارتكبتا أخطاء للأسف" بحق طالبي لجوء مثليين أحدهما من باكستان والآخر من نيجيريا.
وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء الإنجيلية، كشف محامون تابعين للوزارة الخارجية عن الميول الجنسية لطالبي اللجوء خلال تحقيقات أجريت في البلدان الأصلية للاجئين، وتم إرسال نتائج التحقيقات إلى رابطة المثليين في برلين الأربعاء (26 مايو/أيار 2021). ووفقا لذلك أعلنت الوزارة الداخلية الاتحادية أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين سيقوم مستقبلا بالتحقق من "ضرورة وتناسب محتوى الطلب المقدم إلى وزارة الخارجية الألمانية بشكل أكثر دقة". وأبلغت وزارة الخارجية السفارات بضرورة "إيلاء اهتمام خاص لأنظمة حماية البيانات" لدى تقديم مساعدة في مسائل اللجوء.
ورحب باتريك دوور، عضو مجلس إدارة جمعية المثليات والمثليين، بحقيقة أن الوزارتين "اعترفتا بوضوح بالأخطاء ووعدتا بعدد من التدابير الملموسة لمنع المزيد من مثل هذه الحوادث".
ويرى دوور أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين يتخذ إجراءات حذرة جدا بشأن طالبي اللجوء الذين يفصحون عن ميولهم الجنسية، إذ يعتبر أن هناك كثيرون "يتظاهرون أنهم مثلي الجنس". وأشار دوور إلى أن التحقق من التوجه الجنسي لدي طالبي لجوء قادمين من بلدان تعتبر المثلية جريمة ومن المحرمات أمر غير مجد. وجدير بالذكر أن 70 دولة تعتبر المثلية الجنسية جريمة من الممكن أن تصل عقوبتها إلى الإعدام في 11 دولة وفقا لما أكدت رابطة المثليين في ألمانيا.
د.ص ( إي بي دي)