ألمانيا: الاتفاق على تمديد الإغلاق حتى السابع من مارس
١٠ فبراير ٢٠٢١اتفقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات على تمديد إغلاق كورونا حتى السابع من آذار/مارس المقبل بعد أن كان مقررا استمراره حتى منتصف الشهر الجاري. جاء ذلك في وثيقة القرارات التي انبثقت عن مشاورات ميركل مع رؤساء حكومات الولايات مساء اليوم الأربعاء (العاشر من فبراير/ شباط 2021).
وأكدت ميركل ذلك في مؤتمرها الصحفي الذي عقدته بعد الاجتماع مع عمدة برلين ميشائيل مولر ورئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس زودر. ميركل أعلنت عن إجراءات أخرى تم الاتفاق عليها منها إعادة فتح صالونات الحلاقة اعتبارا من الأول من مارس/ آذار/مارس المقبل، مع الالتزام الصارم بقواعد النظافة الصحية.
واضافت المستشارة أنه تم الاتفاق على عدم اتخاذ خطوات فتح واسعة النطاق في البلاد قبل وصول معدل الإصابات الجديدة إلى 35 حالة بحد أقصى لكل مئة ألف نسمة خلال سبعة أيام. وشددت على أنه في هذه الحالة يمكن إعادة فتح محلات تجارة التجزئة والمتاحف ومعارض الرسوم وشركات الخدمات التي يحدث فيها تقارب بدني.
وكانت كل المؤشرات تشير إلى أن تمديد الإغلاق قادم لا محالة، لكن الاختلاف كان حول مدته والمجالات التي يشملها. فوفقا لمسودة كانت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اضطلعت عليها قبل الاجتماع، كان المقترح ينص على تمديد القيود الحالية حتى مطلع آذار/مارس المقبل.
وعلى الرغم من التوقعات بإطالة أمد العديد من القيود، وضعت بعض الولايات خططا فردية لإعادة فتح رياض الأطفال والمدارس بشكل تدريجي بعضها يبدأ اعتبارا من الأسبوع المقبل.كما شددت الحكومة الاتحادية على نحو متكرر بأنه يتعين أن تكون أولوية إعادة الفتح للمدارس، نظرا لضغوط الإغلاق على الآباء والأطفال.
لكن ميركل قالت أمس الثلاثاء إنها تعارض بشدة أي شكل من أشكال تخفيف القيود حتى الأول من آذار/مارس المقبل على الأقل، وفقا لمصادر شاركت في اجتماع عبر الإنترنت للحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه.
وفي الاجتماع، نقل عن ميركل قولها أيضا إنه من الضروري خفض معدل الإصابة قبل أن تصبح سلالات كورونا المتحورة، التي تم تحديدها لأول مرة في بريطانيا، هي المهيمنة، مشيرة إلى أن الخلافات مع رؤساء حكومات الولايات لا تزال قائمة.
وقوبل تحذير ميركل "بدعم واسع بين السكان"، حيث كشف استطلاع أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي أن ثلثي الألمان يؤيدون تمديد الإغلاق حتى نهاية هذا الشهر، وعارض ذلك حوالي 25% من الألمان. وتمكنت ألمانيا من خفض معدلات الإصابة بشكل متواصل هذا العام.
وتخضع ألمانيا لشكل من أشكال الإغلاق منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ما أدى إلى إغلاق المدارس ورياض الأطفال والشركات غير الأساسية. ومن المقرر حتى الآن أن ينتهي الإغلاق في 14 شباط/فبراير الجاري.
أ.ح/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)