أكثر من 22 طفلا قتلوا في غارة جوية على مدرسة في إدلب
٢٧ أكتوبر ٢٠١٦قال عمال إنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية نفذتها طائرات حربية سورية أو روسية قتلت 26 شخصا على الأقل معظمهم من تلاميذ المدارس في قرية بمحافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة أمس الأربعاء. وقالت شبكة الدفاع المدني السوري في صفحتها على فيسبوك إن الضربات أصابت منطقة سكنية ومدرسة في قرية حاس.
في حين نسب تقرير للتلفزيون الرسمي إلى مصدر عسكري القول إن عددا من المتشددين قتلوا عندما استهدفت مواقعهم في حاس لكن التقرير لم يأت على ذكر مدرسة. وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس (27 تشرين الأول/ اكتوبر) إن الطائرات الحربية الروسية والسورية لم تحلق على مسافة أقل من عشرة كيلومترات من مدينة حلب السورية لمدة تسعة أيام.
من جانبه قال أنطوني ليك رئيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بشأن الهجوم "إذا كان متعمدا فهو جريمة حرب". وأضاف "هذ العمل الوحشي الأحدث ربما يمثل أشد الهجمات دموية على مدرسة منذ أن بدأت الحرب قبل أكثر من خمس سنوات".
وتقع محافظة إدلب قرب حلب في شمال غرب سوريا وتضم أكبر منطقة مأهولة بالسكان تحت سيطرة مقاتلي المعارضة وهم جماعات تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر وأخرى إسلامية من بينها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا). وقالت شبكة الدفاع المدني التي تعمل في مناطق تسيطر عليها المعارضة إن 20 من القتلى أطفال.
وأظهرت صور التقطت لمسرح الحادث مباني تحولت جدرانها إلى أنقاض بينها ما يبدو أنها المدرسة التي انقلبت كراسيها وطاولاتها وغطاها الغبار. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الحربية ضربت عدة مواقع في حاس بينها مدرسة ابتدائية ومتوسطة فقتلت مدرسا واحدا على الأقل إلى جانب 15 طفلا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "العشرات أصيبوا" كذلك "بجروح في ست غارات جوية لم يعرف إن كانت سورية أو روسية، استهدفت مدرسة ومحيطها في قرية حاس في ريف إدلب الجنوبي".
وأثار ارتفاع عدد القتلى جراء غارات الجيش السوري والقوات الروسية على المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة المعارضة انتقادات من الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان.
ع.ج/ و. ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)