أفغانستان: مقتل 4 جنود فرنسيين وجرح 5 آخرين في تفجير انتحاري
٩ يونيو ٢٠١٢فجر مهاجم انتحاري يرتدي البرقع نفسه بالقرب من دورية فرنسية في أفغانستان السبت ( التاسع من حزيران / يونيو 2012) فقتل أربعة جنود فرنسيين وأصاب خمسة. ووقع الهجوم في إقليم كابيسا الجبلي بشرق البلاد الذي تجوبه عادة دوريات لقوات فرنسية تعمل تحت قيادة قوات حلف شمال الأطلسي.
وقال صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية لرويترز "كان حادثا مشؤوما. كانت هناك دورية لقوات التحالف في متجر صغير وتعرضت لهجوم من انتحاري يرتدي برقعا". وقال المتحدث باسم الشرطة الأفغانية في كابيسا احمد احمدزاي إن الهجوم استهدف "قافلة للقوات الفرنسية" في نيجراب. وأكد مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في باريس مقتل أربعة جنود فرنسيين في الهجوم, الذي أسفر كذلك عن جرح خمسة جنود آخرين بينهم ثلاثة حالتهم خطيرة. وجاء في بيان صادر عن مكتب أولاند إن الأخير سيرسل وزير الدفاع جان ايف لو دريان إلى أفغانستان غدا الأحد.
وبلغ عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ التدخل العسكري بقيادة الولايات المتحدة الذي بدأ في 2001 وحتى حادث اليوم السبت 83 جنديا، لتأتي بذلك فرنسا في المركز الرابع بين الدول التي فقدت أكبر عدد من قواتها بالبلاد بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.
وحسب رويترز فقد أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الحادث قائلة في رسالة عبر البريد الالكتروني إن مهاجما انتحاريا استهدف الجنود الأجانب.
وتزايد العنف في شتى أنحاء أفغانستان في الأسابيع الأخيرة وتوعدت حركة طالبان باستهداف الحكومة الأفغانية وقوات الأمن وكذلك 130 ألف جندي أجنبي في البلاد.
ومن المقرر أن تنسحب القوات القتالية الأجنبية من أفغانستان بنهاية عام 2014 . لكن فرنسا تعتزم سحب معظم قواتها البالغ قوامها 3400 جندي بنهاية هذا العام قبل عامين من الموعد المتفق عليه مع حلف الأطلسي.
"حق اللجوء لمن يطلب الحماية"
على صعيد آخر، وعد فولكر فيكر المفتش العام للجيش الألماني (رئيس الأركان) بمنح العاملين الأفغان المعاونين للجيش الألماني في أفغانستان حق اللجوء السياسي في ألمانيا في أعقاب انسحاب القوات الدولية من هناك، والمقرر أن يتم في نهاية 2014. وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية التي ستصدر الأحد أوضح فيكر أن الأمر هنا لا يتعلق فقط بأفراد معاونة قوات الأمن بل كذلك بالمعاونين في مجال إعادة الأعمار "فإزاء هؤلاء هناك التزام رعاية سنفي به".
وأضاف فيكر أن هذا الإجراء سيشمل الموظفين الأفغان الذين يمكن أن تتعرض حياتهم للخطر بعد انسحاب الجيش الألماني من أفغانستان. ورفض فيكر تأكيد التقديرات التي أشارت إلى أن عدد هؤلاء يمكن أن يصل إلى نحو 3000 أفغاني أو أكثر، مشيرا إلى أنه ليس بوسعه ذكر رقم بعينه لكن "لن نتخلى عن أحد يناشدنا المساعدة في حال خوفه علي حياته". وعن انسحاب الجيش من أفغانستان، أعرب فيكر عن أمله ألا ينطوي ذلك علي خاطر مؤكدا "لقد تمكنا من جعل الأفغان قادرين على الاضطلاع بالمسؤولية الأمنية وسوف نتمكن من سحب قواتنا بشكل منظم".
(ع.خ/ د ب أ، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي