أفغانستان- طالبان تستولي على عاصمة ولاية ثانية في 24 ساعة
٧ أغسطس ٢٠٢١دعت السفارة الأمريكية في أفغانستان، السبت (7 أغسطس/ آب) جميع المواطنين الأمريكيين إلى مغادرة البلاد "فورا". ودعت السفارة جميع المواطنين إلى المغادرة على متن أي رحلات تجارية متاحة، مضيفة أنها ستوفر قروضا للأشخاص الذين ليس بإمكانهم تحمل ثمن تذكرة الطيران.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد دعت في نيسان/أبريل موظفي السفارة في كابول إلى المغادرة إذا كان بإمكانهم أداء عملهم من مكان آخر.
وتعود تلك التحذيرات إلى مخاوف تتعلق بـ "الجريمة والإرهاب والاضطرابات المدنية والخطف والصراع المسلح وكوفيد 19"، بحسب ما نقله موقع أكسيوس الأمريكي. كما أدانت السفارة أيضا "الهجمات العنيفة الجديدة ضد المدن الأفغانية" من جانب طالبان.
الاستيلاء على معقل عبدالرشيد دوستم
وسيطرت حركة طالبان السبت على مدينة شبرغان، ثاني عاصمة ولاية في أفغانستان في 24 ساعة ومنذ بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد في أيار/مايو، بينما تحاول القوات الحكومية منع سقوط مدن أخرى بأيدي الحركة.
وقال نائب حاكم ولاية جوزجان قادر ماليا لوكالة فرانس برس "للأسف، سيطرت طالبان على مدينة شبرغان"، موضحا أن القوات الحكومية والمسؤولين "فروا باتجاه المطار".
وجوزجان هي معقل أمير الحرب السابق الماريشال عبد الرشيد دوستم الذي عاد إلى أفغانستان الأسبوع الجاري بعد تلقيه العلاج في تركيا. وهو معروف بتبديل ولاءاته ووحشيته.
وإذا بقي معقله في أيدي طالبان، فسيشكل ذلك نكسة أخرى للحكومة التي دعت أخيرا أمراء الحرب السابقين والميليشيات المختلفة إلى محاولة وقف تقدم المتمردين.
وسيطرت طالبان على أجزاء واسعة من الأرياف في أفغانستان منذ شنت سلسلة هجمات في أيار/مايو تزامنت مع بدء آخر مراحل انسحاب القوات الأجنبية. والجمعة سقطت مدينة زرنج في نيمروز (جنوب) بأيدي طالبان "من دون قتال"، وفق نائب حاكم الولاية، وكانت بذلك أول عاصمة ولاية تنجح الحركة في السيطرة عليها.
طالبان تستهدف قتل الطيارين الحربيين
وقال مسؤولون أفغان إن طيارا في سلاح الجو الأفغاني قُتل السبت في أحد أحياء كابول في تفجير أعلنت طالبان مسؤوليتها عنه. وقال المسؤولون إن القنبلة التي أودت بحياة الطيار حميد الله عظيمي تم تثبيتها في سيارة انفجرت وهو يستقلها. وأضافوا أن خمسة مدنيين أصيبوا في الانفجار.
وقال قائد سلاح الجو الأفغاني عبد الفتاح إسحقزاي لرويترز إن عظيمي كان مدربا على قيادة طائرات الهليكوبتر الأمريكية يو.إتش60 بلاك هوك وكان يعمل في سلاح الجو الأفغاني منذ ما يقرب من أربع سنوات. وأضاف إسحقزاي أن عظيمي انتقل إلى كابول مع أسرته قبل عام تفاديا لتهديدات أمنية.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان إن طالبان نفذت الهجوم.
وكانت وكالة رويترز قد أشارت إلى حملة لطالبان لاغتيال الطيارين خارج القواعد الجوية ويقول مسؤولون إن الحملة أودت بحياة سبعة طيارين على الأقل قبل انفجار اليوم السبت.
وأكدت طالبان حملة "استهداف وتصفية" الطيارين الحربيين الذين تلقوا تدريبا أمريكيا.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون وأفغان أن استهداف الطيارين من جانب طالبان عمل مدبر يستهدف القضاء على الطيارين الحربيين الأفغان الذين دربتهم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
ف.ي/ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز، )