أشهر "روكر" مغاربي - هكذا نعت شبكات التواصل الفنان رشيد طه
١٣ سبتمبر ٢٠١٨"الرايح" هكذا لقبه رواد "السوشيال ميديا" وهم ينعون روحه غير العائدة. رشيد طه، صوت الروك الذي نجح في شدِ أذن العرب والغرب، اعتلى اسمه قوائم الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد رحيله.
أكثر من 50 ألف تغريدة رافقت وسم #رشيد_طه بالعربية و #Rachid_Taha بالإنجليزية، ودع فيها مستخدمو "تويتر" و"فيسبوك" و"انستغرام" الفنان الجزائري إثر أزمة قلبية ألمّت به وهو غارق في نومه عن عمر يناهز 59 عاما.
من وهران إلى باريس
انتقل رشيد طه من الجزائر إلى فرنسا سنة 1968 رفقة عائلته. لم يجد النجومية في استقباله هناك، وعمل كنادل وبعدها عامل في مصانع باريسي قبل أن يسطع نجمه في غناء الروك والراي أيضا.
كان المهاجرون المغاربيون في أوروبا أول جمهوره، حين غنى لهم روائعه "يالمنفي"، و"يا رايح وين مسافر" التي أعاد توزيعها بطريقة حديثة. ومن ثمة انتقل صوته إلى العالم حين غنى باللغة الفرنسية.
أسس طه مع آخرين فرقة غنائية أطلق عليها اسم "كارت دو سيجور" (بطاقة الإقامة)، في مطلع ثمانينات القرن الماضي. وغنى لمغنيين عالميين أمثال دافيد بوي البريطاني، كما عُرف بعشقه للنجمة المصرية أم كلثوم.
إنسان جميل!
فنانون عرب أمثال: الشاب خالد وتامر حسني ويارا وشيرين عبد الوهاب... عبروا عن حزنهم لفراق النجم الجزائري. فيما تشارك بعض الفنانين الآخرين إلى جانب نشطاء الشبكات الاجتماعية فيديوهات للراحل فوق الخشبة، وكان أهمها أغنية "عبد القادر" التي جمعته بابني بلده الشاب خالد، وفضيل، في نهاية التسعينات وشكلت محطة نجاح كبيرة في مشواره الفني.
ولم يكن رشيد طه مجرد مغن ناجح، بل كان إنسانا يؤمن بالنضال والحرية. وقد خصص للمشاركة في مسيرات الدفاع عن حقوق الإنسان والنساء وقتا، ولم يتوقف طيلة حياته عن التنديد بالفكر المتطرف.
مريم مرغيش