أسباب وراء التشوهات الخِلقِية عند الأطفال!
٢٢ سبتمبر ٢٠١٩كشف مدير مركز طب الأطفال واليافعين في مشفى جامعة ماينز الألمانية، البرفيسور فريد تسيب، أن الاستعداد الجيني (الوراثي) هو أحد مسببات ولادة الأطفال بتشوهات خلقية في اليدين والرجلين، مضيفاً أن ذلك قد يصاحبه في الغالب أيضاً اضطرابات في النمو في العمود الفقري والنخاع الشوكي. كلام الأستاذ الجامعي الألماني جاء في مقابلة مع DW تعليقاً على ثلاث ولادت لأطفال بلا يد في مدينة غيلزينكيرشن في ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية.
وأضاف الأستاذ الجامعي الألماني أن دواء الثالوميد، الذي كانت تتناوله الحوامل على أنه مهدئ في الخمسينات والستينات، والأدوية الأخرى التي تؤدي إلى تضييق الأوعية المغذية للجنين، والعدوى أثناء فترة الحمل، بما فيها الرشح، قد تؤدي إلى تلك التشوهات. وذكر الطبيب أن نقاشاً يدور حول تأثير السموم الموجودة في البيئة كالأسمدة، بيد أنه أشار إلى أن ذلك لم يثبت بعد.
البرفيسور فريد يحذر من الاستعجال في الاستنتاجات، وقال إنه "لابد الآن من دراسة مدى قوة تشابه تشخيصات تشوهات اليد، وما إذا كان الأمر حقاً يعني تراكماً في ظهور هذه الحالات، أم أنها أحداث وقعت بطريق الصدفة".
وتعتزم الهيئات المعنية في الولايات الألمانية سؤال المستشفيات لديها بشأن احتمال وجود حالات تشوه مشابهة.
كما حذر بعض الأطباء المعنيين من إثارة الذعر جراء هذه الحالات، حيث قال ماريو روديجر، رئيس قسم الأطفال حديثي الولادة بمستشفى دريسدن: "يحدث من وقت لآخر أن أمراضاً نادرة لا تظهر مدة طويلة، وفجأة تصيب هذه الأمراض عدداً من الأطفال بشكل متتالي".
حصر أطباء مدينة ماينز جميع مواليد المنطقة في الفترة بين عام 1990 وعام 2016، في سجلات المواليد، ولم يرصدوا تراكماً في تشوهات اليد لدى الأطفال. يقول الأطباء إن ذلك ينسحب أيضاً على العامين والثلاثة أعوام الماضية.
وأشار الباحثون إلى أنه تم من خلال سجل المواليد الذي تأسس منذ أكثر من 25 عاماً فحص نحو 100 ألف طفل حديث الولادة، وحصرهم. ويطالب الأطباء في ماينز باعتماد مثل هذا السجل لنحو 10 إلى 15% من إجمالي مواليد ألمانيا السنوية، والذين يقدر عددهم بأكثر من 700 ألف طفل، حيث يعتبرون مثل هذا السجل قاعدة بيانية ممتازة عن التشوهات الخلقية الجديدة. غير أن الخبراء المعنيين لا يرون ضرورة إنشاء سجل على مستوى ألمانيا للتشوهات الخلقية.
خ.س/ه.د (DW ، د ب أ)