أردوغان يهدد اليونان مجددا ولا يستبعد لقاء مع الأسد
٧ أكتوبر ٢٠٢٢وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الخميس (السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2022)، تهديدات جديدة ضد اليونان، الشريكة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك بعد أول اجتماع للمجموعة السياسية الأوروبية في براغ.
وقال في مؤتمر صحفي: "أيًا كانت الدولة التي تزعجنا، وأيًا كانت الدولة التي تهاجمنا، فسيكون ردنا دائمًا أن نقول: 'في منتصف الليل قد نصل فجأة'".
وتشهد العلاقات بين اليونان وتركيا توترات منذ فترة طويلة. وفي أيلول/سبتمبر الماضي، وجه أردوغان تهديدات مماثلة بشأن مزاعم استهداف الدفاعات الجوية اليونانية للطائرات المقاتلة التركية. وتصاعدت التوترات أيضًا بشأن الاتهامات التركية لليونان بعسكرة الجزر اليونانية في شرق بحر إيجة. وترفض أثينا تلك الادعاءات، وتؤكد بشكل متكرر على حقها في الدفاع عن النفس.
أما بشأن الأنباء المتداولة عن لقاء محتمل مع الرئيس السوري بشار الأسد، قال أردوغان إنه قد يلتقي مع الرئيس السوري عندما يكون الوقت مناسبًا وإنه لن يستبعد ذلك. وصرح أردوغان في المؤتمر: "مثل هذا الاجتماع ليس على جدول الأعمال حاليًا. لكن لا يمكنني أن أقول إن من المستحيل مقابلة الأسد"، وتابع: "عندما يحين الوقت المناسب، يمكننا أيضًا أن نتجه إلى الاجتماع مع الرئيس السوري".
وهدد أردوغان مجددًا بمنع انضمام السويد إلى الناتو بسبب مخاوف تتعلق بالإرهاب. وقال: "السويد دولة يتجول فيها الإرهاب بحرية". ووصف العلاقات مع فنلندا، العضو المحتمل الآخر في الناتو، بعبارات أكثر إيجابية.
ولطالما اتهمت أنقرة كلا من السويد وفنلندا بدعم المسلحين الأكراد، بالإضافة إلى جماعة رجل الدين الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، وجميعها تصنفها تركيا على أنها جماعات إرهابية.
وترفض السويد وفنلندا هذه الاتهامات، لكنهما اتفقتا في وقت سابق من هذا الصيف على طمأنة تركيا لدعمها في مواجهة المخاطر الأمنية. وكان من بين مطالب تركيا إعادة بعض المشتبه بهم ورفع السويد حظر تصدير الأسلحة. ووافقت السويد في أيلول/سبتمبر الماضي على تصدير أسلحة إلى تركيا للمرة الأولى منذ عام 2019.
م.ع.ح/ف.ي (د ب أ ، رويترز)