أردوغان يجدد تهديده بعملية عسكرية أحادية شمال سوريا
٢١ سبتمبر ٢٠١٩جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت (21 سبتمبر/أيلول 2019) تهديده بإطلاق عملية عسكرية أحادية في شمال سوريا في حال لم يتم إقامة "منطقة آمنة" مشتركة مع الولايات المتحدة بحلول نهاية أيلول/سبتمبر. وقال أردوغان للصحفيين في إسطنبول قبل أن يغادر لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "اكتملت استعداداتنا على حدودنا مع سوريا لفرض منطقة آمنة ممكنة ومن أجل أيضا احتمالية هجوم أحادي في حال لم تقم المنطقة الآمنة المشتركة"، مكرراً الاستياء من دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد وقال إن واشنطن تمدهم بالأسلحة، مضيفاً: "لا نرغب في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة... لكننا لا نستطيع أن نتجاهل الدعم الذي تمنحه لمنظمة إرهابية".
تصريحات أردوغان جاءت بعد يوم من قول مصدرين أمنيين لرويترز إنه تم إرسال أطباء من مدن كبرى في تركيا إلى إقليمين في جنوب البلاد استعداداً لتوغل محتمل في شمال سوريا وأضافا أن إجازات الأطباء في المنطقة ألغيت أيضاً.
وقال مسؤول أمني بارز: "تم تعليق إجازات الأطباء للاستعداد لعملية محتملة عبر الحدود. نستعد منذ فترة طويلة. الآن وصلنا لمرحلة يمكن فيها تنفيذ العملية في أي وقت يبدو ضرورياً".
ونفذت تركيا بالفعل عمليتي توغل استهدفت فيهما "وحدات حماية الشعب" الكردية وتنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سوريا منذ عام 2016.
وبدأت تركيا والولايات المتحدة في تنفيذ دوريات جوية وبرية في منطقة من الشريط الحدودي حيث نفذت قوات البلدين ست دوريات جوية مشتركة ودورية برية مشتركة، لكن أنقرة تقول إن واشنطن تتلكأ في إقامة منطقة آمنة كبيرة بما يكفي لطرد جماعات مسلحة كردية سورية من منطقة الحدود.
وأثار دعم الولايات المتحدة للقوات التي يقودها الأكراد في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا غضب تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية وتريد دفعها بعيداً عن منطقة حدودية تمتد أكثر من 400 كيلومتر.
وأصر أردوغان على أن تركيا لا تريد مواجهة مع الولايات المتحدة في المنطقة، ولكنه واصل اتهام حليفه بحلف شمال الأطلسي (ناتو) بـ"دعم الجماعات الإرهابية".
وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب إنها ستنسحب لمسافة 14 كيلومتراً في بعض المناطق. وتقول تركيا إنها اتفقت مع الولايات المتحدة على أن المنطقة الآمنة ستكون بعمق 32 كيلومتراً.
يشار إلى أن الاستعدادات جارية لإقامة منطقة آمنة، في المنطقة. ولكن لا يزال من غير الواضح من سيكون مسؤولاً عن مراقبة المنطقة الآمنة في الشهور المقبلة.
ع.ح./خ.س. (رويترز، د.ب.أ)