أحزاب تونسية تطالب بالحقيقة "كاملة" في ذكرى اغتيال بلعيد
٦ فبراير ٢٠١٤دعت الجبهة الشعبية المعارضة في تونس الخميس (السادس من شباط/ فبراير 2014) إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للكشف عن الجهة التي تقف وراء عملية اغتيال السياسي شكري بلعيد، وذلك في الذكرى الأولى لمقتله.
وبدأت أحزاب الجبهة ومنظمات من المجتمع المدني ومثقفون وشخصيات وطنية إحياء ذكرى اغتيال بلعيد بتظاهرة ثقافية انطلقت من أمام مقر سكنه في منطقة المنزه بالعاصمة تونس، حيث اغتيل على أيدي عناصر إرهابية قبل عام. وطالب حزب "الوطنيين الديمقراطيين"، الذي كان يرأسه بلعيد، الخميس حكومة رئيس الوزراء المؤقت المهدي جمعة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لكشف الحقيقة حول الجهة التي "مولت وحرضت ووفرت الغطاء الفكري والسياسي" لعملية الاغتيال.
وتتزامن ذكرى الاغتيال مع مقتل سبعة أشخاص قبل يومين على يد وحدات أمنية خاصة، وصفتهم جهات أمنية تونسية بـ"عناصر إرهابية" من قياديي تنظيم "أنصار الشريعة"، بينهم كمال القضقاضي، أحد أبرز المتورطين في اغتيال بلعيد والنائب محمد البراهمي. وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو إن "مقتل القضقاضي هو أفضل هدية لعائلة الفقيد شكري بلعيد". لكن قادة الجبهة الشعبية وأرملة بلعيد، بسمة الخلفاوي، اعتبروا أن مقتل القضقاضي مهد لمزيد من إخفاء الحقيقة الكاملة حول ملابسات عملية اغتياله.
وتستمر ذكرى إحياء اغتيال شكري بلعيد حتى يوم السبت المقبل، إذ ستنتهي بتنظيم حشد جماهيري في مقبرة الجلاز، حيث ووري الفقيد الثرى بروضة الشهداء.
ح.ع.ح/ ي.أ (د ب أ)