عباس يعلن حداداً وطنياً ويطالب بتدخل دولي بعد العنف في غزة
٣٠ مارس ٢٠١٨حَمَّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل مسؤولية استهداف المتظاهرين الفلسطينيين الجمعة (30 آذار/ مارس 2018) وقتل 15 فلسطينياً وإصابة أكثر من 1400 آخرين في مواجهات مع القوات الإسرائيلية، مع بدء اعتصام شعبي قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، لإحياء الذكرى الـ42 لـ"يوم الأرض".
وقال عباس في كلمة مسجلة بثها تلفزيون "فلسطين الرسمي" إن هؤلاء قضوا "بنيران جيش الاحتلال في مواجهة المظاهرات السلمية الشعبية التي خرجت لإحياء هذه الذكرى، وللتمسك بحقها في تقرير المصير كباقي شعوب العالم". وذكر عباس أنه طالب الأمم المتحدة بالعمل الفوري على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني "الأعزل أمام هذا العدوان الإسرائيلي اليومي المستمر والمتصاعد"، حسب قوله.
وتابع الرئيس الفلسطيني: "كلفت مندوب دولة فلسطين في الأمم المتحدة، بإجراء الاتصالات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات الضرورية والفورية لحماية الشعب الفلسطيني". وأعلن عباس اعتبار يوم غدٍ السبت يوم حداد وطني.
ومن جهة أخرى قال دبلوماسي، طلب عدم ذكر اسمه، إن مجلس الأمن الدولي يعقد الجمعة جلسة حول الوضع في غزة، بناء على طلب الكويت، بدايةً من الساعة السادسة والنصف مساء بتوقيت نيويورك (22.30 ت غ)، وتابع أن "المشاورات غير الرسمية" ستناقش آخر التطورات في غزة والوضع في الشرق الاوسط. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ.) أنه من المقرر أن يقوم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية تاييه -بروك زريهون ، باطلاع المجلس المؤلف من 15 عضواً على تطورات الأوضاع خلال مشاورات مغلقة.
واندلعت مواجهات الجمعة مع خروج عشرات الآلاف من سكان غزة في مسيرة قرب الحدود الإسرائيلية في احتجاجات واسعة في أسوأ يوم من أعمال العنف منذ حرب غزة عام 2014. وقال مسؤولون محليون إن عشرات آلاف الفلسطينيين، الذين يضغطون من أجل حق اللاجئين في العودة، احتشدوا في خمسة مواقع على السياج الحدودي البالغ طوله 65 كيلومتراً، حيث نصبت الخيام لاحتجاج من المقرر أن يستمر ستة أسابيع. وقدر الجيش الإسرائيلي عدد المشاركين بنحو 30 ألفا.
ص.ش/ع.غ (د ب أ، أ ف ب، رويترز)