آلاف الجزائريين يشيعون رئيس الأركان الراحل قايد صالح
٢٥ ديسمبر ٢٠١٩تجمع آلاف الجزائريين اليوم (الأربعاء 25 ديسمبر/ كانون الأول 2019) لتشييع قائد الجيش القوي في البلاد الذي شارك في حرب الاستقلال عن فرنسا وهو شاب وأصبح هذا العام الزعيم الفعلي للبلاد.
وتوفي الفريق أحمد قايد صالح فجأة نتيجة أزمة قلبية يوم الاثنين عن 79 عاما بعد أن رسم سياسة الدولة ردا على احتجاجات شعبية استمرت على مدار العام مطالبة بتغيير شامل للنخبة الحاكمة.
وسينقل الجثمان إلى المقبرة من خلال عربة مكشوفة تجوب الشوارع والساحات الرئيسة للعاصمة الجزائرية.
وعقب الاعلان عن وفاته، أقر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حدادا وطنيا لثلاثة أيام، ولسبعة أيام داخل المؤسسة العسكرية، بينما دعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى إقامة صلاة الغائب بعد صلاة الظهر مباشرة.
ورغم تعيين رئيس مؤقت، كان ينظر لقايد صالح باعتباره الماسك بزمام الأمور في البلاد. ولم يسع لسحق الاحتجاجات السلمية بالعنف لكن العديد من المتظاهرين اعتبروه العقبة الرئيسية في طريقهم.
وضغط قايد صالح من أجل إجراء انتخابات لاختيار خليفة لبوتفليقة وجرت انتخابات اعتبرها المحتجون مسرحية إذ أن السلطة الحقيقية ظلت بيد الجيش. ورددوا هتافات تقول "مدنية لا عسكرية" وطالبوا باستقالة قايد صالح.
وبعد انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا طلب تبون من قايد صالح الصعود على المسرح حيث يؤدي اليمين الدستورية وعانقه وكرمه بتقديم وسام استحقاق له.
وتوفي القائد العسكري المخضرم بعد ذلك بأربعة أيام وسارع تبون بتعيين سعيد شنقريحة قائد القوات البرية خلفا له. وشنقريحة مثل قايد صالح وأغلب حكام الجزائر منذ الاستقلال من المحاربين القدامى ضد الاحتلال الفرنسي.
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / د.ب.أ م رويترز)